قال شيخ الإسلام:"الإيمان بالله ورسوله هو جماع السعادة وأصلها"(١) فالحياة وما فيها من متاع لا سعادة فيها بلا تقوى.
قال الشاعر:
ولست أرى السعادة جمع مال ... ولكن التقي هو السعيد
فتقوى الله خير الزاد ذخراً ... وعند الله للأتقياء مزيد
• طريق السعادة:
لا سبيل إلى السعادة إلا بطاعة الله، ومن أكثر من الأعمال الصالحة واجتنب الذنوب والخطايا عاش سعيداً وكان من ربه قريباً، قال سبحانه:{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}[النحل: ٩٧].
قال ابن كثير:"الحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة من أي جهة كانت"(٢) والسعادة تزهو إذا حقق العبد توحيد ربه، وعلق قلبه بخالقه، وفوض جميع أموره إليه. قال ابن القيم:"التوحيد يفتح للعبد باب الخير والسرور واللذة، والفرح والابتهاج"(٣).
والسعادة يكتمل عقدها بالإحسان إلى الخلق مع ملازمة طاعة الله. قال شيخ الإسلام: "والسعادة في معاملة الخلق: أن تعاملهم لله فترجو الله فيهم
(١) فتاوى شيخ الإسلام ٢٠/ ١٩٣. (٢) تفسير ابن كثير ٢/ ٩٠٨. (٣) زاد المعاد ٤/ ٢٠٢.