الأول: الشبيه والنظير، يقال: هذا مثل هذا، أي نظيره، قال تعالى:{وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَاتِينَا آَيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}[البقرة: ١١٨]. أي أن قول مشركي العرب نظير وشبيه قول من قبلهم من اليهود والنصارى في العتو والمكابرة (١).
الثاني: المثل المضروب، وهو القول السائر الممثل مضربه بمورده غالبا، أي أن ما ضرب فيه ثانيا جعل مثلا لما ورد فيه أولا (٢).
الثالث: الصفة، كقوله تعالى:{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ}[الرعد: ٣٥]، أي صفة الجنة التي وعد المتقون، وقوله:{ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ}[الفتح: ٢٩]، أي صفتهم في التوراة والإنجيل (٣).
(١) انظر: تفسير ابن كثير ١/ ١٦١، ١٦٢. (٢) انظر: الكشاف للزمخشري بحاشيته ١/ ١٩٥، روح المعاني للآلوسي ١/ ١٦٣. (٣) انظر: تفسير القرطبي ٩/ ٣٢٤، ١٦/ ٢٣٦. وانظر في معاني المثل لغة: معجم مقاييس اللغة لابن فارس ٥/ ٢٩٦، ٢٩٧، مختار الصحاح للرازي ص٦١٤، القاموس المحيط للفيروز آبادي ٤/ ٩٤، ٥٠.