والأدعية التي دعا بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وشوهدت إجابتها كالشمس في رابعة النهار كثيرة جدًّا لا تحصر، لثقة النبي - صلى الله عليه وسلم - الكبيرة في ربه، ومنها على سبيل المثال:
أ - دعاؤه - صلى الله عليه وسلم - لأنس بن مالك - رضي الله عنه - قال - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم أكثر ماله، وولده، وبارك له فيما أعطيته (٣)، [وأطل حياته، واغفر له]» (٤)، قال أنس - رضي الله عنه -: فوالله إن مالي لكثير، وإن ولدي وولد ولدي ليتعادون نحو المائة اليوم (٥)، [وحدثتني ابنتي أمينة أنه دفن لصلبي مقدم الحجاج البصرة بضع وعشرون ومائة](٦)، وطالت حياتي حتى استحييت من الناس، وأرجو المغفرة» (٧).
(١) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي، تحقيق: د. عبد الرحمن بن معلا اللويحق، ص ٣١٦. (٢) سورة آل عمران، الآيات: ١٢٣ - ١٢٦. (٣) أخرجه البخاري، كتاب: الدعوات، باب: قول الله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} التوبة: ١٠٣، رقم ٦٣٣٤، ٦٣٨٠، وأخرجه مسلم، كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل أنس بن مالك رقم ٢٤٨٠. (٤) أخرجه البخاري في الأدب المفرد، رقم ٦٥٣، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد، ص ٢١٤. (٥) أخرجه مسلم، كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل أنس بن مالك رقم ٢٤١٨. (٦) انظر: فتح الباري، ابن حجر ٤/ ٢٢٨، رقم ١٦٥٢. (٧) أخرجه البخاري في الأدب المفرد، رقم ٦٣٠، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد، ص ٢٤٤.