وفي فضل توجه المسلم بالدعاء لله جاء عن النعمان بن بشير - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«الدعاء هو العبادة»، وقرأ:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}(١). (٢)
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء»(٣).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«من لم يسأل الله يغضب عليه»(٤).
والواجب على المسلم أن يدعو الله تعالى وهو واثق في الله في استجابة دعائه؛ فيسأل الله تعالى بعزم ورغبة وحضور قلب ورجاء.
قال تعالى {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}(٥).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي وارحمني إن شئت ارزقني إن شئت وليعزم مسألته إنه يفعل ما يشاء لا مكره له»(٦).
(١) سورة غافر، الآية: ٦٠. (٢) أخرجه أبو داود، كتاب: الوتر، باب: الدعاء، رقم ١٤٧٩، وقال الألباني: حديث صحيح، انظر: صحيح سنن أبي داود، الألباني ص ٢٢٩ رقم ١٤٧٩. (٣) أخرجه الترمذي، كتاب: التفسير، باب: سورة بني إسرائيل، رقم ٣٣٧٠، وقال الألباني: حديث حسن، انظر: صحيح سنن الترمذي، الألباني ص ٧٦٥ رقم ٣٣٧٠. (٤) أخرجه الترمذي، كتاب: الدعوات، باب: منه، رقم ٣٣٧٣، وقال الألباني: حديث حسن، انظر: صحيح سنن الترمذي، الألباني ص ٧٦٥ - ٧٦٦، رقم ٣٣٧٣. (٥) سورة الأنبياء، الآية: ٩٠. (٦) أخرجه البخاري، كتاب: التوحيد، باب: في المشيئة والإرادة {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} الإنسان ٣٠، رقم ٧٠٢٩.