قوله "فندب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس" أي دعاهم. قوله "فما ماط" هو بالطاء المهملة أي ما تباعد (٢).
٤٧٣٥ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: وهو في قبة آدم يوم بدر: "اللهم أنشدك عهدك ووعدك، اللهم إن تشأ لا تعبد بعد اليوم"، فأخذ أبو بكر بيده فقال: حسبك يا رسول الله ألححت على ربك، فخرج وهو يثب في الدرع وهو يقول:{سيهزم الجمع ويولون الدبر}.
قلت: رواه البخاري في الجهاد وفي المغازي وفي التفسير والنسائي في التفسير من حديث ابن عباس ولم يخرجه مسلم. (٣)
٤٧٣٦ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يوم بدر:"هذا جبريل آخذ برأس فرسه، عليه أداة الحرب".
قلت: رواه البخاري في المغازي ولم يخرجه مسلم. (٤)
وأداة الحرب: آلته وأداة كل شيء آلته.
٤٧٣٧ - قال: بينما رجل من المسلمين -يومئذٍ- يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه، إذ سمع ضربة بالسوط فوقه، وصوت الفارس يقول: أقدم حيزرم، إذ نظر إلى المشرك أمامه خَرّ مستلقيًا، فنظر إليه، فإذا هو قد خطم أنفه، وشق وجهه كضربة
(١) انظر: المنهاج للنووي (١٢/ ١٧٥). (٢) انظر: المصدر السابق (١٢/ ١٧٦). (٣) أخرجه البخاري (٤٨٧٥)، والنسائي في الكبرى (١١٥٥٧). (٤) أخرجه البخاري (٣٩٩٥).