قوله:"لا تقولوا خيبةَ الدَّهر"، كانت العرب إذا أصابتهم مصيبةٌ أو حرمانٌ في سفر أو حربٍ يقولون: يا خيبةَ الدهر، (الخيبةُ): الحِرْمانُ، تقديرُه: يا خيبة الدهر أسبُّك أو أُبْغِضُك، فنهاهم النبي عن سبِّ الدهر فإن الله خالقُ الدهر ومُصَرِّفُه.
قوله:"فإن الله هو الدهر"؛ أي: فإن الله خالقُ الدهر ومصرِّفُه، فمن سبَّ الدهر فقد سبَّ خالقَه.
روى هذا الحديثَ، والذي بعدَه: أبو هريرة.
* * *
٣٧٠٣ - وَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يقُولَنَّ أَحَدُكُم: خَبُثَتْ نَفْسِي، ولَكِنْ لِيَقُلْ: لَقِسَتْ نَفْسِي".
(١) يعني حديث: " ... فإنَّ يكرم قلب المؤمن". (٢) يعني حديث: " ... ولكن قولوا: العنب الحَبَلة".