٣١٠٧ - عن عائِشَةَ رضي الله عنها قالت: قالوا: يا رسولَ الله! إنَّ ها هنا أقوامًا حَديثٌ عهدُهم بشِرْكٍ، يأْتُوننا بلُحْمانٍ لا ندري يذكرونَ اسمَ الله عليها أَمْ لا؟ قال:"اذْكُروا أنتُم اسمَ الله وكُلُوا".
قولها:"إن هنا أقوامًا حديثٌ عهدُهم بشركٍ يأتوننا بلُحْمانٍ لا ندري يذكرون اسم الله عليها أم لا؟ قال: اذكروا أنتم اسم الله وكلوا (١) ".
* * *
٣١٠٨ - وسُئِلَ عليٌّ - رضي الله عنه -: أَخَصَّكُمْ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بشئٍ؟ فقال: ما خصَّنا بشيءٍ لم يَعُمَّ بهِ الناسَ إلَّا ما في قِرابِ سيَفْي هذا، فأخرجَ صحيفةً فيها: لعنَ الله مَنْ ذَبَحَ لغيرِ الله، ولعنَ الله مَنْ سَرَقَ مَنارَ الأرضِ - ويُرْوى: مَنْ غَيَّرَ مَنارَ الأرضِ - ولعنَ الله مَنْ لعنَ والدَيْهِ، ولعنَ الله مَنْ آوَى مُحْدِثًا.
قوله:"أخصكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشيء فقال: ما خصنا بشيء لم يعم به الناس".
قوله:"القراب": الغمد.
"من ذبح لغير الله"؛ يعني: مَن ذبح بغير (٢) اسم الله، كقول الكفار عند الذبح: باسم الصنم.
"ومن سرق منار الأرض"، (مَنَار الأرض): العلامة التي يمشي الناس بها على الأرض وهي الطريق؛ يعني: لعن مَن غصب الطريق وجعله في ملكه؛ يعني: مَن أبطل طريق الناس.
(١) كذا وقع في جميع النسخ دون شرح، وجاء بعده في "م" بياض بمقدار سطر. (٢) في "ق": "لغير".