وروى الدارقطني بسند ضعيف عن ابن جعفر رضوان الله عليه وعلى آبائه «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رأى رجلا من النّغاشين فخرّ ساجدا» [ (٢) ] .
النغاش- بنون فغين فشين معجمتين بينهما ألف القصير-
ورواه ابن أبي شيبة عنه مرسلا بلفظ قال: مر علي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رجل قصير فسجد سجدة الشكر وقال:«الحمد لله الذي لم يجعلني مثل هذا» [ (٣) ] .
وروى الطبراني عن عرفجة- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- أبصر رجلا زمانة فسجد، ورواه أيضاً من حديث ابن عمر» [ (٤) ] .
وروى الطبراني من طريق يوسف بن محمد بن المنكدر عن جابر- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأى رجلا متغير الخلق، سجد، وإذا رأى قردا سجد، وإذا قام من مقامه سجد فيه» [ (٥) ] .
وروى الإمام أحمد برجال ثقات عن عبد الرحمن بن عوف- رضي الله تعالى عنه- قال: خرج رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- فتوجه نحو مشربته فدخل فاستقبل القبلة فخر ساجدا فأطال السجود حتى ظننت أن الله تعالى قد قبض نفسه فيها، فدنوت منه فرفع رأسه فقال:«من هذا؟» قلت: عبد الرحمن، قال:«ما شأنك؟» قلت: يا رسول الله، سجدت سجدة خشيت أن الله تعالى قد قبض نفسك فيها، قال:«إن جبريل- صلى الله عليه وسلّم- أتاني فبشرني فقال: إن الله تبارك وتعالى يقول من صلّى عليك صليت عليه ومن سلّم عليك سلمت عليه، فسجدت لله شكرا» [ (٦) ] .
وفي هذا المعنى أحاديث تأتي- إن شاء الله تعالى- في أبواب الصلاة عليه- صلى الله عليه وسلم-، وزاده الله فضلا وشرفا لديه.
[ (١) ] أبو داود ٣/ ٨٩ (٢٧٧٥) . [ (٢) ] الدارقطني ١/ ٤١٠ وقال الحافظ في التلخيص (٢/ ١١) هذا الحديث ذكره الشافعي في المختصر ولم يذكر إسناده وكذا صنع الحاكم في المستدرك ١/ ٢٧٦. وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٤٨٢ والدارقطني ١/ ٤١٠ والبيهقي ٢/ ٢٧١ وابن حبان بنحوه في المجروحين ٣/ ١٣٦. [ (٣) ] أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٤٨٢) . [ (٤) ] الطبراني في الأوسط قال الهيثمي ٢/ ٢٨٩ فيه محمد بن عبد الله الفهمي ولم يرو عنه غير مسعر وحديث ابن عمر من الأوسط قال الهيثمي في المصدر السابق فيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف. [ (٥) ] الطبراني في الأوسط قال الهيثمي ٢/ ٢٨٩ فيه يوسف بن محمد بن المنكدر وثقه أبو زرعة وضعفه جماعة. [ (٦) ] أحمد ١/ ١٩١ وقال الهيثمي ٢/ ٢٨٧ رجاله ثقات. وأخرجه البيهقي ١٠/ ١٩٠.