قال: أقبلت أنا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- آخذ بيدي نتماشى في البطحاء حتى أتينا على أبي عمار وعمار وأمه وهم يعذبون. فقال ياسر: الدهر هكذا. فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
، اصبر. اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت،.
قال: أخبرنا الفضل بن عنبسة الخزاز الواسطي قال: حدثنا شعبة عن أبي بشر عن يوسف المكي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مر بعمار وأبي عمار وأمه وهم يعذبون بالبطحاء فقال:، اصبروا يا آل عمار فإن موعدكم الجنة،.
٣٩٥ - الحكم بن كيسان مولى لبني مخزوم.
وكان الحكم في عير قريش التي أصابها عبد الله بن جحش بنخلة فأسر.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني علي بن يزيد عن أبيه عن عمته عن أمها كريمة بنت المقداد عن أبيها المقداد بن عمرو قال: أنا أسرت الحكم بن كيسان فأراد أميرنا ضرب عنقه فقلت: دعه! نقدم به على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقدمنا فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعوه إلى الإسلام فأطال. فقال عمر: علا م تكلم هذا يا رسول الله؟ والله لا يسلم هذا آخر الأبد. دعني أضرب عنقه ويقدم إلى أمه الهاوية. فجعل النبي لا يقبل على عمر حتى أسلم الحكم فقال عمر: فما هو إلا أن رأيته قد أسلم حتى أخذني ما تقدم وما تأخر وقلت: كيف أرد على النبي -صلى الله عليه وسلم- أمرا هو أعلم به مني ثم أقول إنما أردت بذلك النصيحة لله ولرسوله؟ فقال عمر: فأسلم والله فحسن إسلامه وجاهد في الله حتى قتل شهيدا ببئر معونة. ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- راض عنه ودخل الجنان.
قال محمد بن عمر: وحدثني محمد بن عبد الله عن الزهري قال: قال الحكم:
وما الإسلام؟ قال: تعبد الله وحده لا شريك له وتشهد أن محمدا عبده ورسوله.
فقال: قد أسلمت. فالتفت النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أصحابه فقال:، لو أطعتكم فيه آنفا فقتلته دخل النار،.
[ومن بني عدي بن كعب]
٣٩٦ - نعيم النحام ابن عبد الله بن أسيد بن عبد عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب.
٣٩٥ المغازي (١٤)، (١٥)، (٣٥٢)، وابن هشام (١/ ٦٠٣، ٦٠٤، ٦٠٥). ٣٩٦ حذف من نسب قريش (٨١)، (٨٢٢)، والمغازي (٩٧٣)، وابن هشام (١/ ٢٥٨).