والاندفاع: المضيّ في الأمر كائناً ما كان. وأمّا قول الشاعر «٨» :
أيّها الصُّلْصُلُ المُغِذُّ إلى المدفع ... من نهر معقلٍ فالمذَارِ
فيقال: أراد بالمدفع موضعاً «٩»
وأشعث يزهاه النبوح مدفع ... عن الزاد ممن حرف الدّهْرُ مُحْثَلِ
وإذا مات أبو الصّبيّ فهو يتيم، وهو مدفّع، أي: يدفع ويحقر. وفلانٌ سيّدُ قومِهِ غير مدافَعٍ، أي: غير مُزاحَم فيه، ولا مَدْفوعٍ عنه. وهذا طريق يَدْفَعُ إلى مكان كذا. [أي: ينتهي إليه]«١١» . ودُفِعَ فلانٌ إلى فلانٍ: انتهى إليه. وقولهم: غَشِيَتْنا سحابةٌ فدُفِعْناها إلى بني فلان، أي: انصرفت إليهم عنا. والدافع: الناقة التي تَدْفَعُ اللّبَن على رأس ولدها، إنّما يكثر اللّبن في ضرعها حين تريد أن تضع، وكذلك الشاة المِدفاع. والمصدرُ: الدَّفْعَةُ. ورأيت عليه دُفَعاً، أي: دفعة دفعة.
(٨) لم نهتد إلى القائل، والبيت في التهذيب ٢/ ٢٢٧ وفي المحكم ٢/ ١٨ وفي اللسان والتاج (دفع) . (٩) من س. ص وط: يقال أراد بالمدفع موضع. (١١) زيادة اقتضاها السياق من التهذيب ٢/ ٢٢٩.