(باب: كيف كانَ عيشُ النبي - صلى الله عليه وسلم -؟).
(ثنا أبو نعيم بنحوٍ من نصفِ هذا الحديث): قال الزركشي: هذا الموضعُ من عُقد الكتاب؛ فإنه لم يذكر مَنْ حدّثه بالنصف الآخر، قال: ويمكن أن يقال: اعتمد على السند الآخر الذي تقدم له في كتاب: الاستئذان (١).
(آلله الذي لا إله إلا هو): لا شكَّ أنه (٢) حُذف حرفُ القسم من قوله: الله، فيجوز نصبه وخفضه، لكن قال السفاقسي: رويناه بالنصب (٣)(٤).
(وإن كنت لأَشُدَّ الحجرَ على بطني من الجوع): قال الخطابي: أشكلَ الأمرُ في شد الحجر على البطن من الجوع على قومٍ حتى توهموا أنه تصحيف، فزعموا أنما هو الحُجَزُ، جمع الحجزة، التي يشدُّ بها المرءُ (٥) وَسْطَهُ.
قال: ومن أقام بالحجاز، وعرفَ عادتهم، علم أن الحجرَ واحدةُ
(١) انظر: "التنقيح" (٣/ ١١٨٨). (٢) في "م": "أن". (٣) "بالنصب" ليست في "ع". (٤) انظر: "التنقيح" (٣/ ١١٨٨)، و"التوضيح" (٢٩/ ٤٧٥). (٥) في "ج": "المرأة".