(أن أَرجعه): -بفتح (١) الهمزة- مضارع رجع، قال تعالى:{فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ}[التوبة: ٨٣]، وقال تعالى:{فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ}[الممتحنة: ١٠].
(بما نال من أجر): أي: فقط إذا كان حيًّا ولم يَغْنم.
(أو غنيمة): أي: مع الأجر إذا كان حيًّا وغَنِم.
(أو أُدخله الجنة): أي (٢): إذا مات، و"أو" للتقسيم، وقد استوفيت (٣) أقسام من خرج للجهاد؛ إذ لا يخلو من إحدى ثلاث: إما أن يحيا، أو يموت، وعلى الأول: إما (٤) أن لا يغنم، أو يغنم.
(ولوددت أني (٥) أُقتل في سبيل الله): والمتمني له بالقصد إنما هو حصول أجر (٦) الشهادة العظمى، وأما ما يلزم عن ذلك من كفر القاتل بما يرتكبه من قتله (٧)، فليس مقصودًا له حتى يقال: يلزم عليه تمني الكفر، وهذا (٨) معنى كلام القرافي فيما أظنه.
* * *
(١) في "ج": "بضم". (٢) "أي" ليست في "ج". (٣) في "ع": "استوفت". (٤) "إما" ليست في "ن". (٥) في "ج": "أن". (٦) في "ج": "أثر". (٧) في "ن": "قبله". (٨) في "ن": "هذا".