ظن ابن هشام -رحمه الله- أن أبيضَ مجرور (١) برُبَّ مضمرة (٢)، وليس كذلك، بل هو منصوب معطوف على المنصوب (٣) في قوله قبل هذا البيت:
وَما تَركُ قَوْمٍ لا أَبا لَكَ سَيِّدًا. . . يَحُوطُ (٤) الذِّمارَ غَيْرَ ذَرْبٍ مُواكِلِ الذِّمار: ما يجب عليه حمايتُه، والذّرْبُ: الجادُّ، والمواكِلُ: المُتكِّلُ على أصحابه (٥).
ويُستسقى: بالبناء للمفعول، والغمامُ نائب عن الفاعل، والثِّمالُ -بكسر الثاء (٦) المثلثة-: الغياث (٧) الذي يقوم بأمر من يلجأ إليه، والعصمةُ: ما يُعتصم به؛ أي: يُتمسك.
والأرامل: جمعُ أرملَ، وهو الرجل الذي لا امرأة له، وأرملة: هي التي لا زوج لها، ويجوز في ثمالَ وعصمةَ النصب والرفع.
(١) في "ج": مجرورة. (٢) انظر: "مغني اللبيب" (ص: ١٨٢). (٣) "على المنصوب" ليست في "ع". (٤) في "ج": "بخطوط". (٥) في "ج": "بأصحابه". (٦) "الثاء" ليست في "ع". (٧) في "ج": "الغباب".