بغداد يكاد يكون دائرى الشكل، وارتفاعه ٦٠ ذراعًا وعرضه من ١٠ - ١٥ ذراعا وفيه فتحات للمدافع؛ وبه أبراج عظيمة في الأركان الرئيسية، منها أربعة اشتهرت في هذه الفترة - وأبراج أصغر تبعد كل منها مسافة قصيرة عن الأخرى. وثبتت مدافع من النحاس الأصفر على الأبراج الكبرى. وأكمل السور على ضفة النهر للدفاع عنها بحق (وتبين خريطة نصوح الصلاحى التي رسمت للسلطان سليمان عام ١٥٣٧ هذا السور؛ Atlas: Asousa of Baghdad، ص ١٢). وكان في السور الذي على البر ١١٨ برجا وفي السور الذي على ضفة النهر ٤٥ برجا (حاجى خليفه [عام ١٦٥٧]: جهاننما ص ٤٥٧ وما بعدها) ويتحدث كربورتر Ker Porter [عام ١٨١٩] عن برجا، منها ١٧ برجا كبيرا (Travels ص ٢٦٥؛ انظر Travels: Buckingham، ص ٣٧٢). وكان للسور ثلاثة أبواب في الجانب الواقع على البر (لأن باب الطلسم مسوَّر) وهي: باب الإمام الأعظم في الشمال على بعد ٧٠٠ ذراع من نهر دجلة، وقرا نلق قابى (باب كلوادى) أو الباب الأسود في الجنوب على بعد ٥٠ ذراعًا من نهر دجلة، وآق قابى (الباب الوسطانى) أو الباب الأبيض في الشرق. أما الباب الرابع فكان عند القنطرة. وقاس أوليا جلبى طول السور فوجد أنهِ ٨٠٠ ر ٢٨ خطوة بالسير البطئ أو سبعة أميال (الميل الواحد = ٤٠٠٠ خطوة) بينما يذهب حاجى خليفة إلى أن طوله ٢٠٠ ر ١٢ ذراع أو ميلان (يرى نيبور Niebuhr وأوليفييه Olivier أن طول شرقي بغداد ميلان). ومن رأى ولستد Wellsted أن محيط الأسوار سبعة أميال. ويقول فلكس جونز Felix Jones الذي قام بمسح بغداد عام ١٨٥٣ أن محيط أسوار شرقي بغداد، وتضم واجهة النهر، ١٠.٦٠٠ ياردة أو حوالي ستة أميال (Olivier: Voyage، جـ ٢، ص ٣٧٩ - ٨٠؛ - Well Travels: sted جـ ١ ص ٢٥٥؛ Felix Jones ص ٣١٨؛ انظر Rousseau، ص ١ Tavemier ص ٨٤). وكان يحيط بالسور خندق، عرضه ستون ذراعًا، يجلب له الماء من نهر دجلة. وتقوم القلعة (القلعة الداخلية)