وقال أحمد بن حنبل:((معروف بالحديث والطلب، وإذا حَدَّثَ من كتابه فهو صحيح)) (المعرفة والتاريخ للفسوي ١/ ٤٢٩)، و (الجرح والتعديل ٥/ ٣٩٥ - ٣٩٦).
وقال أيضًا:((كتابهُ أصحُّ من حفظه، وكان معروفًا بطلب العلم والحديث)) (المعرفة والتاريخ للفسوي ١/ ٤٢٨)، و (سؤالات أبي داود ١٩٨).
وقال ابنُ المدينيِّ:((هو عندنا ثقة ثَبْت)) (سؤالات ابن أبي شيبة ١٦٠).
وقال العِجْليُّ:((مدني ثقة)) (الثقات ١١١٤).
القسم الثاني: إذا حَدَّثَ من حفظه، فهذا يقعُ له فيه الخطأ. وعليه يُحمل كلام مَن تَكلم فيه.
قال ابنُ سعدٍ:(([كان ثقة] (١) كثير الحديث، يغلط)) (الطبقات ٧/ ٦٠٢).
وقال المروذيُّ: سألته (يعني أبا عبد الله) عن الدراوردي، فقال:((ما أدري ما أقول لك فيه، أحاديثُه كأنه يُنكرُ بعضها)) (سؤالات المروذي لأحمد بن حنبل ٢١٠).
وقال الأثرمُ: قال أبو عبد الله: ((الدراورديُّ إذا حَدَّثَ من حفظه فليس بشيء. أو نحو هذا. فقيل له: ((في تصنيفه؟ فقال: ليس الشأن في تصنيفه إن كان في أصل كتابه، وإلا فلا شيء، كان يحدثُ بأحاديثَ ليس لها أصل في كتابه)) (شرح علل الترمذي ٢/ ٧٥٨).
(١) قول ابن سعد (كان ثقة) ليس في المطبوع من كتاب (الطبقات) وإنما نقله عنه غير واحد، منهم القاضي عياض في (ترتيب المدارك ٣/ ١٤)، والمزي في (تهذيب الكمال ١٨/ ١٩٤)، وغيرهما.