ثم لا يُهمِلُ النظرَ في الكتب المدوَّنة في القراءات، وما يتعلق بها، ك «الشاطبية» وشرحها، و «الطيِّبة» وشروحها.
• [كُتب السُّنة]:
إذا عرفتَ ما ينبغي لمن أراد أن يكون من أهل الطبقة الأولى، فاعلمْ أن أعظمَ العلوم فائدةً، وأكثرَها نفعًا، وأوسعَها قدْرًا، وأجلَّها خطرًا: علمُ السُّنة المطهَّرة؛ فإنه الذي تكفَّل ببيان الكتاب العزيز، ثم استقلَّ بما لا ينحصرُ من الأحكام.
ولستُ أقول: إن الطالبَ يشتغلُ به في وقتٍ معيَّن، ولا أقولُ: إنه يقدِّمُه على هذه العلوم المتقدمة، أو يؤخرُه عنها؛ بل أقول: إنه ينبغي لطالب العلم بعد أن يُقيمَ لسانه بما يحتاجُ إليه من النحو أن يُقبِلَ على سماع الكتب التي جَمَعَ فيها أهلُ العلم متونَ الأحاديث مقطوعةَ الأسانيد، ك:«جامع الأصول»، و «المشارق»، و «كنز العمال»، و «المنتقى» لابن تيمية (١)، و «بلوغ المرام» لابن حجر، و «العمدة»(٢).
(١) وهو أبو البركات ابن تيمية؛ جد شيخ الإسلام أحمد بن تيمية. (٢) يقصد: «عمدة الأحكام»، لعبد الغني المقدسي. من بعض المطبوعات.