وقال أحمد في محمد بن عمرو بن علقمة:"قد روى عنه يحيى، وربما رفع أحاديث يوقفها غيره، وهذا من قِبَله"(١).
وقال يحيى بن معين:"قال لي إسماعيل بن عُلَيَّة يوما: كيف حديثي؟ قلت: أنت مستقيم الحديث، فقال لي: وكيف علمتم ذاك؟ قلت له: عارضنا بها أحاديث الناس، فرأيناها مستقيمة، فقال: الحمد لله، فلم يزل يقول: الحمد لله ويحمد ربه حتى دخل دار بشر بن معروف -أو قال: دار أبي البَخْتَري- وأنا معه"(٢).
وقال يحيى أيضا:"ربما عارضت أحاديث يحيى بن يَمَان بأحاديث الناس، فما خالف ضربت عليه، وقد أتيت بحديثه وكيعا، فقال وكيع: ليس هذا سفيان الذي سمعنا نحن منه، أنكرها جدا"(٣).
وقال ابن المديني وهو يقارن بين أصحاب ابن سيرين:" ... وما قال يزيد بن إبراهيم التستري: سمعت محمد بن سيرين- أثبت عندي من خالد الحذاء، ألفاظ عاصم الأحول، وخالد الحذاء، في محمد واحدة، لا تشبه ألفاظهما ألفاظ أصحابهم"(٤).
وسئل أبو زرعة عن عمر بن سعيد الشامي أو المديني، فقال:"ضعيف الحديث، يروي عن الزهري أحاديث مقلوبة"(٥)، وقال فيه ابن عدي: "أحاديثه عن الزهري ليست مستقيمة، ... وفي بعض رواياته