ونقل الجوهري عن الأصمعي أنّهم لا يصرّفون له فعلاً، أي لا يقولون: ضركه، في معنى ضرّه١. وهذا يعضّد ما قاله ابن دريد.
وفي "الأفعال"٢ للسّرقسطيّ ما يدلّ على أن الفعل مستعمل في الكلام، قال:"ضَرُك ضراكة: أصابه ضُرُّ في جسمه، وضَرُك الجسم وضرِك ضراكة: عَظُم واشتدّ ... وضَرُك الرّجل وحدَه: ساءَتْ حاله من الهزال".
ومثله في "الأفعال"٣ لابن القطّاع.
١١ ـ عذف:
قال ابن دريد:"العَذْف فعل ممات، يقال منه: ما له عذوف يوم، أي قوت يوم، وما أكلت عذوفاً، أي ما أكلت شيئاً، والعذوف، والعزوف واحد "٤.
ولكن جاء هذا الفعل في بعض المعاجم، قالوا:"عذف من الطّعام والشّراب يعذف عذفاً: أصاب منه شيئاً"٥.
١٢ ـ عشد:
ذكر ابن دريد أن العَشْد - وهو جمعك الشّيء - أميت فعله٦.
وجاء في بعض المعاجم: عَشَدَه يَعْشِده عَشْداً: جمعه٧.