إِسْرَائِيْلَ (١).
وَقَالَ المَرُّوْذِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله يَقُوْلُ: عَبْدُ الوَهَّابِ الوَرَّاقُ رَجُلٌ صَالِحٌ، مِثْلُهُ يُوَفَّقُ لإصَابَةِ الحَقِّ (٢).
وقالَ: مُثَنَّى الأَنْبَارِيُّ: ذَكَرْتُ عَبْدَ الوَهَّابِ لأَحْمَدَ، فَقَالَ: إِنِّي لأَدْعُوَ اللهَ لَهُ. وفِي لَفْظٍ آخرَ: قَالَ أحمدُ: ومَنْ يَقْوَى عَلَى مَا يَقْوَى عَلَيْهِ عَبْدُ الوَهَّابِ؟
وَقَالَ عَبْدُ الوَهَّابِ الوَرَّاقُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ أقبلَ، فَقَالَ: مَالِي أَرَاكَ مَحْزُوْنًا؟ فَقُلْتُ: وَكَيْفَ لَا أَكُوْنُ مَحْزُونًا وَقَدْ حَلَّ بأُمَّتِكَ مَا قَدْ تَرَى؟ فَقَالَ لِي: "لَيَنْتَهِيَنَّ النَّاسُ إِلَى مَذْهَب أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، لَيَنْتَهِيَنَّ النَّاسُ إِلَى مَذْهَبِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ" (٣).
وَقَالَ مُحمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ: سَأَلْتُ عَبْدَ الوَهَّابِ عَنْ أَبِي ثَوْرٍ؟ فَقَالَ: أَتَدَيَّنُ فِيْهِ بِمَا حَدَّثَنِي بهِ أَبُو طَالبٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله أَنَّه سَأَلَهُ عَنْهُ؟ فَقَالَ: يُجْفَى، ويُجْفَى مِنْ أَفْتَى بَرَأْيِهِ.
وَقَالَ زكَرِيَّا بنُ الفَرَجِ: سَأَلْتُ عَبْدَ الوَهَّابِ غَيْرَ مَرَّةٍ عن أَبي ثَوْرٍ؟ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ أَبَا ثَوْرٍ جَهْمِيٌّ؛ وذلِكَ أَنَّه قَطَعَ بقَوْلِ أَبِي يَعْقُوْبَ الشَّعْرَانِيِّ، حَكَى أَنَّه سَأَلَ أَبَا ثَوْرٍ، عَنْ خَلْقِ آدَمَ عَلَى صُوْرَتهِ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ على
(١) تاريخ بغداد (٤/ ٤٢٢). وتقدم مثل هذا.(٢) تاريخ بغداد (١١/ ٢٧).(٣) بعدها في (ب): "﵀".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute