وقَالَ أَبُو حَفْصٍ البَرْمَكِيُّ: سَمِعْتُ شَيْخَنَا أَبَا بَكْرٍ عَبدَ العَزِيْزِ يَقُوْلُ: حَدَّثنا أَبُو يَحْيَى السَّاجِيَّ بالبَصْرَةِ، حَدَّثَنَا الرَّبِيْع (١)، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُوْلُ: لأنْ أَتَكَلَّمَ في العِلْمِ فأُخْطِئَ فَيُقَالُ لُي: أَخْطَأَتَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ أَتَكَلَّمَ في الكَلامِ فأُخْطِئَ، فَيُقَالَ لِي: كَفَرْتَ.
قَالَ أَبُو حَفْصٍ البَرْمَكِيُّ: وأَخْبَرَنَا عليٌّ الجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ الأزَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الفَتْحُ بنُ شُخْرُفٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ بَشَّارٍ، قَالَ: قَالَ لِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَدْهَمَ: فِرُّوا مِنَ النَّاسِ فِرَارَكُمْ مِنَ السَّبُع الضَّارِي، ولا تَتَخَلَّفُوا عَنِ الجُمُعَةِ والجَمَاعَة (٢).
وبِإِسْنَاد قَالَ: قَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ ﵁: "مَنْ خَافَ الله ﷿ لَمْ يَشْفِ غَيْظَهُ؛ ومَنْ اتَّقَى الله ﷿ لَمْ يَصْنَعْ مَا يُرِيْدُ، ولَوْلا يَوْمُ القِيَامَةِ كَانَ غَيْرُ مَا تَرَوْنَ".
وبإِسْنَادِهِ قَالَ: بِشْرُ بنُ الحَارِثِ: رُئِيَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَدْهَمَ مُقْبِلًا مِنَ الجَبَلِ، قِيْلَ لَهُ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قَالَ: مِنْ أُنْسِ اللهِ ﷿، ثُمَّ قَالَ: (٣)
اتَّخِذِ الله مُؤْنِسًا … وَدَع النَّاسَ جَانِبَا
وتَشَاغَلْ بذِكْرِهِ … إِنَّ فِي ذِكْرِهِ الشَّفَا
وَارْضَ مِنْهُ بِمَا قَضَى … إِنَّ فِي ذلِكَ الغِنَا
(١) في (ط): "ابن سليمان".(٢) في (ط): "الجماعات".(٣) الأبيات في مصادر الترجمة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute