٨٠٠ - أخبرني العباس بن هشام بن محمد الكوفي، عن أبيه، عن جده قال:"كان رجل من بني أبان بن دارم يقال له: زرعة، شهد قتل الحسين، فرمى الحسين بسهم، فأصاب حنكه، فجعل يتلقّى الدم، ثم يقول: هكذا إلى السماء، فترمى به، وذلك أن الحسين دعى بماء ليشرب، فلما رماه حال بينه وبين الماء، فقال: اللهم ظمِّئه، قال: فحدثني من شهده وهو يموت، وهو يصيح من الحرِّ في بطنه، وهو يقول: اسقوني أهلكني العطش، فيؤتى بعسٍّ (١) عظيم فيه السويق أو الماء أو اللبن، لو شربه خمسة لكفاهم، قال: فيشربه ثم يعود، فيقول: اسقوني أهلكني العطش، قال: فانقدَّ (٢) بطنه كانقداد البعير"(٣).
٨٠١ - حدثني أبو عبد اللَّه التيمي قال: حدثنا علي بن عبد الحميد
= التواضع والخمول (١٤٢) رقم (١١٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٤/ ١٨١) بسند ضعيف جدا، فيه يزيد بن عياض بن جعدبة كذبه مالك وغيره (٧٩١٣). (١) هي الآنية الكبيرة، تاج العروس (١/ ٤٠٢٢). (٢) انشق بطنه، انظر لسان العرب (١٤/ ٢٥٤). (٣) إسناده ضعيف جدا، وعلق الذهبي بقوله: "الكلبي رافضي متهم" العباس وأبوه وجده جميعهم ضعفاء وبعضهم أشد من بعض، وانظر الكلام على العباس في لسان الميزان (٦/ ١٩٦)، مجابو الدعوة (٩٢) رقم (٥٨)، وانظر الذي بعده رقم (٥٩) وفيه جهالة جدة سفيان لأبيه، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٤/ ٢٢٣)، وكذا ابن أبي جرادة في بغية الطلب (٦/ ٢٦٢٠)، وذكره عن المصنف المزي في تهذيب الكمال (٢/ ١٩١ - ١٩٢).