٦٣٩ - حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال: حدثني معن بن عيسى قال: حدثنا عثمان بن محمد الزبيري قال: قال أبو بكر الصدّيق في بعض خطبه: "نحن واللَّه والأنصار كما قال:
جزى اللَّه عنّا جعفرا حين أشرفت ... بنا نعلنا للواطئين فزّلت
أبَوا أن يملّونا ولو أن أمَّنا ... تلاقي الذي لاقوا من الشرِّ ملَّتِ (١)
٦٤٠ - حدثنا خالد بن مرداس السرّاج قال: حدثنا حماد بن يحيى الأبحّ، عن أبيه، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان (٢) قال: "ثلاث أعجبتني ثم أضحكتني، مؤمل الدنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وضاحك ملء فيه ولا يدري أساخط رب العالمين عليه أم راض عنه، وثلاثة أحزنتني حتى أبكتني: فراق محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-
= طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٠/ ٤٧٥)، وذكره الذهبي في السير (١/ ٣٥٩). (١) في إسناده الزبيري لم أقف له على ترجمة، الإشراف (٢٨٦) رقم (٣٨٦)، والبلاذري في فتوح البلدان (١/ ٣٣ - ٣٤) وفيه قصة وأن ذلك حصل عند إجلاء بني النضير، وفي تاريخ اليعقوبي (٢/ ١٢٧ - ١٢٨) أن ذلك كان بعد إنفاذ جيش أسامة وتولي أبي بكر الخلافة. (٢) هو سلمان الفارسي، أبو عبد اللَّه، ويقال له سلمان الخير، أصله من أصبهان، وقيل: من رامهرمز، أول مشاهده الخندق، مات سنة (٣٤ هـ)، يقال بلغ ثلاثمائة سنة، قال الذهبي: "ظهر لي أنه من أبناء الثمانين، لم يبلغ المائة"، الكاشف (١/ ٤٥١)، الإصابة (٣/ ١٤١)، التقريب (٢٤٧٧).