رب اعف عني، رب إن تعف عني تعف طَوْلًا (١) من قِبَلِك، وإن تعذبني تعذبني غير ظالم ولا مسبوق، قال: ثم يجيش بالبكاء كأشدّ نشيج الثكلى، ولو جعلت له الدنيا على أن يبكي، وأحد يراه، لم يفعل" (٢).
١٤٤ - حدثنا أبو محمد القاسم بن هشام السمسار، حدثنا الحسن ابن قتيبة، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن عليّ قال: قال عليّ بن أبي طالب: "من كان ظاهره أرجح من باطنه خفّ ميزانه يوم القيامة، ومن كان باطنه خير من ظاهره ثقل ميزانه يوم القيامة" (٣).
١٤٥ - حدثني عبد الرحمن بن صالح، حدثني المحاربي، عن سفيان، عن زبيد (٤) قال: "من كانت سريرته أفضل من علانيته فذلك الفضل،
= عبد العزيز، وله مائة سنة، التقريب (٢٨١٦). (١) الطَّوْلُ بالفتح المَنُّ، يقال: طالَ عليه من باب قال، وتَطَوَّلَ عليه أي: امتن عليه، مختار الصحاح (٤٠٣). (٢) إسناده حسن، شيخ المصنف صدوق يتشيع كما سيأتي (٨٩٥)، الإخلاص والنية (٥٨) رقم (٣٢)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (٢/ ٣٣٣)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١٠١)، والخطيب في تاريخ بغداد (٩/ ٢٧٠)، والذهبي في السير (٤/ ١٦٥)، بألفاظ متقاربة. (٣) إسناده ضعيف، فيه الحسن بن قتيبة، ذكره العقيلي في الضعفاء وقال: "كثير الوهم" (١/ ٢٤١)، وانظر لسان الميزان (٢/ ٢٤٦)، وابن إسحاق مدلس وقد عنعن، الإخلاص والنية (٥٢) رقم (٢٣)، وذكره السيوطي في الدر (٣/ ٤١٩) ونسبه للمصنف. (٤) هو زُبَيد بن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب اليامي، أبو عبد الرحمن الكوفي، ثقة ثبت عابد، مات سنة (١٢٢ هـ) أو بعده، التقريب (١٩٨٩).