١٣٢ - حدثني محمد قال: حدثنا فهد بن حيان قال: حدثنا حفص ابن عبد الملك قال: سمعت أنس بن سيرين يقول: "شهدت أنس بن مالك وحضره الموت، فجعل يقول: لقِّنوني لا إله إلا اللَّه، فلم يزل يقولها حتى قبض رحمه اللَّه"(١).
١٣٣ - حدثني محمد قال: حدثنا داود بن المحبر قال: حدثنا صالح المرّي قال: سمعت أبا عمران الجوني يقول: "أوصاني أبو الجلد (٢) أن ألقنه لا إله إلا اللَّه، فكنت عند رأسه وقد أخذه كرب الموت، فجعلت أقول: يا أبا الجلد قل لا إله إلا اللَّه، فقال: لا إله إلا اللَّه، بها أرجو نجاة نفسي، لا إله إلا اللَّه، ثم قبض"(٣).
١٣٤ - حدثني محمد بن الحسين قال: حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون قال: حدثني أبي، عن زيد بن أسلم قال: قال عثمان بن
= في الدر (٨/ ٣٢) للمصنف، ويروى هذا الأثر مرفوعا إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، انظر المراسيل لأبي داود (٢٩٦)، ونصب الراية (٢/ ٢٥٤). (١) إسناده ضعيف، فيه فهد بن حيان، ذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (٣/ ١٠)، وانظر لسان الميزان (/٤٥٤)، المحتضرين (٢٣) رقم (١١)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٩/ ٣٧٨)، وكذا ابن الجوزي في الثبات عند الممات (١٣٣)، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية (٩/ ٩٢). (٢) هو جيلان بن أبي فروة الأسدي، كان ممن يقرأ كتب الأوائل، وكان من العباد، طبقات ابن سعد (٧/ ٢٢٢)، مشاهير علماء الأمصار (٩٣). (٣) إسناده ضعيف جدا، فيه داود بن المحبر وسيأتي (٨٠٨)، المحتضرين (٢٣ - ٢٤) رقم (١٢).