الخامسة: أن يكلمه الله إما في اليقظة، كما في ليلة الإسراء، أو في النوم، كما في الحديث:(أتاني ربي، فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى)(٢) الحديث، وليس في القرآن من هذا النوع شيء فيما أعلم" (٣).
"الوحي: الإشارة، والرسالة، والكتابة، وكل ما ألقيته إلى غيرك ليعلمه، ثم غلب استعماله فيما يلقى إلى الأنبياء" (٤)
- ويعرفه في الاصطلاح بأنه: "الإرسال من الله لعبده بالأحكام".
ثم يذكر أقسامه بعد ذلك، قائلًا: "وهو أقسام: فيكون تارة بواسطة ملك، كجبريل - عليه السلام -.
وتارة من الله تعالى بغير واسطة، كما وقع لموسى - عليه السلام -.
وتارة بإلهام يقع في القلب.
(١) كما في الحديث المشار إليه في الصفحة السابقة. (٢) أخرجه الترمذي في سننه من حديث معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: كتاب تفسير القرآن عن رسول الله - من سورة ص، رقم الحديث: ٣٢٣٥: وقال الترمذي: حديث حسن صحيح: (٥/ ٣٤٣). (٣) الإتقان في علوم القرآن، بتصرف يسير: (١/ ٥٩ - ٦٠). (٤) حاشية الجلالين: (٤/ ٤٢). وانظر في تعريف الوحي بهذا المعنى المذكور من كتب اللغة: لسان العرب، لابن منظور: (١٥/ ٣٧٩ - ٣٨٠). وكتاب الصحاح للجوهرى: (٦/ ٢٥١٦).