كتاب المسالك القويمة بتراجم رجال ابن خزيمة، في الصحيح والتوحيد والفوائد

من اسمه سلمة - [٦٨] (خز، قط): سلمة بن صالح، أبو إسحاق، الجعفي، الكوفي، ثم الواسطي، ثم البغدادي، الأحمر. - ج: 1 - ص: 554

الرَّشِيْد وهو يَطُوْفُ بِالْبَيْتِ فَكَلَّمُوْه في أَمْر سَلَمَة، فَقَالُوا: يا أَمِيْرَ المُؤْمِنِين، لَسْنَا نَطْعَنُ عَلَى سَلَمَة، وَلَكِن رَجُلٌ مَكَان رَجُلٍ، فَرَقَّ لهُم الرَّشِيْد، وقال: أَمَّا هَذَا فَنَعَم، فَأَمَرَ بِعَزْلِهِ وَتَقْلِيْد رَجُل سِوَاهُ" (١).

وَفَاتُهُ:

اختُلِفَ في سَنَةِ وَفَاتِهِ:

قال عُبَيْد الله بن يَحْيى بن عَبْد الله بن بُكَيْر، ومُحَمَّد بن سَعْد - في رِوَايةِ ابن أبي الدُّنْيَا عَنْهُ -، وخَلِيْفَة بن خَيَّاط، وَأَحْمَد بن كَامِل القَاضِي: "مَات سَنَةَ ثَمانِينَ وَمِائَةٍ"، زَادَ ابن سَعْد، وابنُ كَامِل: بِبَغْدَاد.

وقال ابن جَرِير الطَّبَرِي: تُوُفِّيَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ لِستٍّ وَثَمانِينَ وَمِائَةٍ".

قال ابن سَعْد في "طَبَقَاتِهِ" - رِوَايَة الحُسَيْن بن فَهْم -: تُوُفِّيَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمانِينَ وَمائَةٍ، فِي خِلَافَةِ هَارُون".

وفي هَذه السَّنَةِ - أَيْضًا - أَرَّخ وَفَاتَهُ مُحَمَّد بن عَبْد الله بن سُلَيْمَان الحَضْرَمِي مُطَيَّن.

عَدَد مَرْوِيَّاتِهِ:

أَخْرَج لَهُ ابن خُزَيْمَة حَدِيثًا وَاحِدًا عن عَمْرو بن حُرَيْث - رضي الله عنه - (٢).

قلت: [مَتْرُوك الحَدِيث، قَاضٍ عَفِيْف].

---

(١) إِسْنَادُهَا صَحِيحٌ: أَخْرَجَهَا الخطِيْب في تارِيخِه.
(٢) الصَّحِيح (برقم: ١٥٩٩)، إِتْحَاف المَهَرَة (١٢/ ٤٥٧/ ١٥٩٢٦). تَابَعَهُ أبو أَحْمَد خَلَف بن خَلِيفَة الأَشْجَعِي. أَخْرَجَهُ مُسْلِم في الصَّحِيح (برقم: ٤٧٥).