قَالَ الله عز وجل: {وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (٤٩) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ} [إبراهيم: ٤٩، ٥٠].
قَالَ علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله:{مِنْ قَطِرَانٍ} قال: هو النحاس المذاب (١).
وروى حصينُ عن عكرمةَ، في قولِهِ:{مِنْ قَطِرَانٍ} قال: من صفر يحمى عليها.
قال معمرٌ [عن قتادةَ في قولِهِ:{مِنْ قَطِرَانٍ} قال: من النحاسِ.
قال معمرٌ:] (*) وقال الحسنُ: قطرانُ الإبلِ.
وفي صحيح مسلم (٢) عن أبي مالك الأشعري، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم قَالَ:"النائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقام يوم القيامة، وعليها سربال من قطران، ودرعه من جرب".
وخرّجه ابن ماجه (٣)، ولفظه:"النائحة إذا ماتت، ولم تتب، قطع الله لها ثيابًا من فطران، ودرعًا من لهب النار".
وخرج ابن ماجه (٤) أيضاً، من حديث ابن عباس، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم:"إن النائحة إذا لم تتب، قبل أن تموت، فإنها تبعث يوم القيامة، عليها سرابيل من قطران، ثم يُغْلَى عليها، بدروع من لهب النار".
(١) أخرجه الطبري في "تفسيره" (١٣/ ٢٥٧). (*) من المطبوع. (٢) برقم (٩٣٤). (٣) برقم (١٥٨١). (٤) برقم (١٥٨٢) قَالَ البوصيري في "الزوائد": في إسناده عمر بن راشد، قَالَ فيه الإمام أحمد: حديثه ضعيف ليس بمستقيم، وقال ابن معين: ضعيف. وقال البخاري: حديثه عن يحيى بن أبي كثير مضطرب لي بالقائم، وقال ابن حبان: يصنع الحديث لا يحل ذكره إلا عَلَى سبيل القدح فيه، وقال الدارقطني في "العلل":=