وكان النبي صلّى الله عليه وسلم إذا وَدَّعَ من يريد السفر يقول له.
"أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك"(٢).
وفي رواية، وكان يقول:
"إن الله إذا استودع شيئًا حفظه" خرجه النسائي (٣) وغيره (٤).
وخرج الطبراني (٥) حديثًا مرفوعًا:
"إن العبد إذا صلّى الصلاة عَلَى وجهها صعدت إِلَى الله ولها برهان كبرهان الشمس وتقول لصاحبها: حفظك الله كما حفظتني، وإذا ضيَّعها لفت كما يلف الثوبُ الخَلِقُ ثم يضرب بها وجه صاحبها وتقول: ضيعك الله كما ضيعتني".
وكان عمر رضي الله عنه يقول في خطبته: اللهم اعصمنا بحفظك وثبتنا عَلَى
(١) برقم (٢٢٣٠). وفي إسناده انقطاع بين هاشم بن عبد الله بن الزبير وعمر. (٢) أخرجه أحمد (٢/ ٧)، والترمذي (٣٤٤٢، ٣٤٤٣)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٥٢٤)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٢٥٣١)، والحاكم (١/ ٦١٠، ٢/ ١٠٦) من حديث ابن عمر. قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وقال في الموضع الثاني: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث سالم. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح عَلَى شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال في الموضع الثاني: وله شاهد عن أنس بن مالك وعبد الله بن يزيد الأنصاري، ثم ساق الحديثين بإسناده إليهما. (٣) في عمل اليوم والليلة (٥٠٩). (٤) وأخرجه ابن حبان (٢٣٧٦ - موارد)، والبيهقي في "السنن الكبير" (٩/ ١٧٣). (٥) في الأوسط (٣٠٩٥) عن أنس بنحوه، وفي مسند الشاميين (٤٢٧) عن عبادة بن الصامت بنحوه. قال الهيثمي في المجمع (١/ ٣٠٢) عن حديث أنس: رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن كثير وقد أجمعوا عَلَى ضعفه. وقال (٢/ ١٢٢) عن حديث عبادة: رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه، وفيه الأحوص بن حكيم وثقه ابن المديني والعجلي، وضعفه جماعة، وبقية رجاله موثقون.