وفي "الصحيحين"(٣) عن عتبان بن مالك، عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ".
وفي "صحيح مسلم" عن أبي هريرة -أو أبي سعيد، بالشك (٤) - أنهم كانوا مع النبي صلّى الله عليه وسلم في (غزاة)(*) تبوك فأصابتهم مَجَاعَةٌ، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - بِنِطَعٍ (٥) فَبَسَطَهُ، ثُمَّ دَعَا بِفَضْلِ أَزْوَادِهِمْ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِكَفِّ ذُرَةٍ،
(١) برقم (١٢٨). (٢) برقم (٣٠/ ٤٨) من هذا الطريق أيضاً. (٣) أخرجه البخاري (٤٢٥ مطولا) ومسلم (٣٣ مطولا، ٣٣/ ٢٦٣ ص ٤٥٥). (٤) برقم (٢٧/ ٤٥ ص ٥٦ - ٥٧) والشاك هنا هو الأعمش، ورواه مسلم أيضاً (٢٧/ ٤٤ ص ٥٥ - ٥٦) عن أبي هريرة بغير شك. (*) غزوة "نسخة". (٥) النطع: هو بساط متخذ من أديم، وفيه أربع لغات: فتح النون وكسرها، ومع كل واحد فتح الطاء وسكونها. وكانت الأنطاع تبسط بين أيدي الملوك والأمراء حين أرادوا قتل أحد صبرًا، ليصان=