أولاً الأمر
[صيغ الأمر]
للأمر صيغ أربع هي:
(أ) فعل الأمر؛ كما في قول الله تعالى: {يَا يَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} [مريم: ١٢]؛ وقل أمير الشعراء (١):
باطن الأمة من ظاهرها إنما السائل من لون الإناء
فخذوا العلم على أعلامه ... واطلبوا الحكمة عند الحكماء
واقرءوا تاريخكم واحتفظوا بفصيح جاءكم من فصحاء
وقوله (٢):
أيها المنتحي بأسوان دارًا ... كالثريا تريد أن تنقضا
اخلع النعل واخفض الطرف واخشع لا تحاول من آية الدهر غضًا
(ب) المضارع المقرون بلام الأمر: كقول الله تعالى: {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} [الطلاق: ٧]
(ج) اسم فعل الأمر؛ كقول المؤذن: "حي على الصلاة" "حي على الفلاح"؛ أي: أقبل؛ ونحو: صه عن كذا؛ أي: كف عنه؛ ونحو: آمين: بمعنى استجب ومنه قول مجنون ليلى:
يا رب لا تسلبني حبها أبدًا ويرحم الله عبدًا قال: آمينا!
[الإنشاء]
[قسم البلاغيون الكلام إلى قسمين]
القسم الأول: الخبر؛ وهو: ما يحتمل الصدق والكذب لذاته؛ كقولك: نجح محمد، وسافر خالد؛ وهكذا.
(١) الشوقيات ٢/ ٤.(٢) الشوقيات ٢/ ٦٨.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute