قوله [في كبوة] الكبوة موضع الكناسة (٢) والدمنة، ويكون الشجر فيها أجود القوة الأرض، أو هو المرتفع من الأرض، والموجب لزيادة قوة النخلة ثمة قلة الفضول والاكتفاء من الماء بما تحتاج إليه.
قوله [فجعلني من خير فرقهم] يعني أنه قسم الخلق فرقاً وطوائف، ففرق
(١) قال القاري: جمع المنقبة وهي الشرف والفضيلة، انتهى. قال العيني: وهي ضد المثلبة، انتهى. (٢) قال شمر: لم نسمع الكبر، ولكنا سمعنا الكبا والكبة وهي الكناسة والتراب الذي يكنس، وقال غيره: الكبة من الأسماء الناقصة، أصلها كبوة بالضم كتلة، ويقال للربوة كبوة، قال الزمخشري: جمعها أكباء، وعلى الأصل جاء الحديث لكن لم يضبط المحدث نفتحها، فإن صحت الرواية يوجه بإطلاقه للمرة، وحديث: كمثل نخلة نبتت في كبا، هي بالكسر والقصر الكناسة، انتهى. وقال الدمنتي: همزة، ثم ذكر كلام شمر، ثم قال: وكرحمة المرة الواحدة من الكسح كساحة وكناسة، انتهى.