أنك لست بهذه المثابة في الصفات المذكورة حتى أخبرك بأنك منهم، وأما عكاشة فقد كان.
قوله [ما أعرف شيئًا إلخ] يريد به تفاوت ما بين أعمال هؤلاء وأعمال هؤلاء في الإخلاص وغيره.
قوله [تخيل (١) واختال] وفي الأول إشعار بالتكلف ما ليس في الثاني، وهذا متعلقان بالقلب والباطن، والإتيان وهو
قوله [تجبر (٢) واعتدى] المراد بهما ما ظهر أثره فإن كان في الظاهر فقط فهو دون الأول، وإن شمال الظاهر والباطن فهو أسوء من الأول.
(١) قال القاري: تخيل أي تكبر وتجبر، واختال أي تمايل وتبختر من الخيلاء وهو الكبر والعجب، وقال التوربشي: أي تخيل له أنه خير من غيره، واختال أي تكبر، انتهى. وما أفاده الشيخ مبناه على أن في التفعل من التكلف ما ليس في الافتعال. (٢) وقال القاري: تجبر أي قهر على المظلومين، واعتدى أي تجاوز على المساكين، أو تجاوز قدره وما راعى حكم ربه، انتهى.