ما أستعين بالآية على فهم أختها، وأسترشد القرآن إلى إدراك معاني القرآن، ثم أجعل الأثر المروى مرشداً إلى هذه الاستفادة (١) . ... وفى بيانه لأصول التفسير قد فصل ما أجمله هنا (٢) .
ثانيا: أنه قد أسهب وأفاض في إثبات صيانة القرآن الكريم من التحريف (٣) ، وهو لا يكفر المخالفين لطائفته، بل يرى ويروى أن الإسلام يدور مدار الإقرار بالشهادتين (٤) .
ثالثاً: أنه أفاض كذلك في الحديث عن حجية ظواهر القرآن (٥) .
رابعاً: أنه التزم بمنهجه هذا في تفسيره لفاتحة الكتاب، والقارئ لتفسيره يلمس هذا بوضوح.
ومع هذا فأثر الإمامة نراه في قوله بصحة إطلاق الأسماء الحسنى على الأئمة (٦) ، وبوجوب طاعتهم والخضوع لهم والتوسل بهم (٧) ، وفضل السجود على التربة الحسينية (٨) وجواز تقبيل قبورهم وتعظيمها (٩) ، وأن عبادتهم لله تعالى لا
(١) ص ٢٢. (٢) انظر ص ٤٢١: ٤٢٧. (٣) راجع ص ٢١٥: ٢٧٨. (٤) راجع ص ٥٠٩، ٥٦٣، ٥٦٤. (٥) انظر ص٢٨١ -٢٩١. (٦) انظر ص ٤٦١. (٧) راجع ص ٤٩٩، ٥٠١، ٥٠٢. (٨) راجع ص ٥٠٥. (٩) انظر ٥٠٨.