قوله:(أزلي) هذه كلمة مؤكِدة لما قبلها، فهي تأكيد لكلمة «قديم»، ف «أزلي» نسبة إلى «الأَزَل»؛ وهو مقابل ل «الأبد»، ف «الأزلي»: ما لا بداية له، و «الأبدي»: ما لا نهاية له (١).
والفرق بين القديم، والأزلي: أن القديم: «ما لا بداية لوجوده»، والأزلي:«ما لا بداية له مطلقاً، وجودياً كان أو عدمياً». فهو أعم من القديم (٢).
قوله:(لا يجوز عليه الحدوث ولا العدم) هذا تأكيد لما سبق، وهو وصف لواجب الوجود.
قوله:(فوصفوه بما يمتنع وجوده) وهو سلب النقيضين، فهؤلاء وصفوا الله تعالى بما يجعله ممتنعاً، فضلاً عن أن يكون موجوداً، أو واجبَ الوجودِ، أو قديماً.
(١) «درء التعارض» ٣/ ٣٧، و «التوقيف على مهمات التعاريف» ص ٢٩، «تاج العروس من جواهر القاموس» ٢٧/ ٤٤٢. (٢) «منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات» ص ١٧.