وفي رواية مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عند البخاريّ في "النفقات" بلفظ: "تسبّحين اللَّه عند منامك"، وقال في الجميع:"ثلاثًا وثلاثين"، ثم قال في آخره: قال سفيان روايةً: "إحداهن أربع".
وفي رواية النسائيّ عن قتيبة، عن سفيان:"لا أدري أيها أربع وثلاثون".
وفي رواية الطبريّ من طريق أبي أمامة الباهليّ، عن عليّ في الجميع:"ثلاثًا وثلاثين، واختماها بلا إله إلا اللَّه".
وله من طريق محمد ابن الحنفية عن عليّ:"وكبّراه، وهلّلاه أربعًا وثلاثين"، وله من طريق أبي مريم عن عليّ:"احمدا أربعًا وثلاثين"، وكذا له في حديث أم سلمة، وله من طريق هُبيرة: أن التهليل أربع وثلاثون، ولم يذكر التحميد، وقد أخرجه أحمد من طريق هبيرة كالجماعة، وما عدا ذلك شاذّ.
وفي رواية عطاء، عن مجاهد، عند جعفر:"أشكُّ أيها أربع وثلاثون، غير أني أظنه التَّكبير"، وزاد في آخره:"قال عليّ: فما تركتها بعدُ، فقالوا له: ولا ليلة صِفِّين؟ فقال: ولا ليلة صِفّين"، وفي رواية القاسم مولى معاوية، عن عليّ:"فقيل لي"، وفي رواية عمرو بن مرة:"فقال له رجل"، وكذا في رواية هبيرة (١).
(فَهُوَ)؛ أي: الذِّكر المذكور، (خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ") الخادم يُطلق على الذكر والأنثى، قال الفيّوميّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: خَدَمَهُ يَخْدِمُهُ، -من بابي ضرب، ونصر- خِدْمَة، فهو خادم غلامًا كان، أو جاريةً، والخَادِمَةُ بالهاء في المؤنث قليل، والجمع خَدَمٌ، وخُدَّامٌ، وقولهم: فُلانَة خَادِمَة غَدًا ليس بوصف حقيقيّ، والمعنى: ستصير كذلك، كما يقال: حائضة غدًا، وأَخْدَمْتُهَا بالألف: أعطيتها خادمًا، وخَدَّمْتُهَا بالتثقيل للمبالغة والتكثير، واسْتَخْدَمْتُهُ: سألته أن يُخدمني، أو جعلته كذلك. انتهى (٢)، واللَّه تعالى أعلم.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عليّ -رضي اللَّه عنه- هذا متّفقٌ عليه.