الفرخ، فقال له:"هل كنت تدعو بشيء، أو تسأله إياه؟ " قال: كنت أقول: اللَّهُمَّ ما كنت معاقبي به في الآخرة، فعَجِّله لي في الدنيا، قال:"سبحان الله! لا تستطيعه، أو لا تطيقه، ألا قلت: ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار". انتهى (١).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّلَ الكتاب قال:
قال الجامع عفا الله عنه: قد تقدّم هذا الإسناد نفسه قبل بابين، و"عفّان" هو: ابن مسلم الصفّار، و"حمّاد" هو: ابن سلمة.
وقوله:(غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ) الضمير لحمّاد بن سلمة، وكذا فاعل قوله:"وَلَمْ يَذْكُرْ" له أيضًا.
[تنبيه]: رواية حمَّاد بن سلمة عن ثابت هذه ساقها أبو يعلى - رَحِمَهُ اللهُ - في "مسنده" بسند المصنّف، فقال:
(٣٥١١) - حدّثنا زهير، حدّثنا عفّان، حدّثنا حمّاد، حدّثنا ثابت، عن أنس؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على رجل من أصحابه يعوده، وقد صار كالفرخ، فقال له:"هل سألت الله؟ " قال: قلت: اللَّهُمَّ ما كنت معاقبي في الآخرة، فعجِّله لي في الدنيا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا طاقة لك بعذاب الله، هلّا قلت: اللَّهُمَّ آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار". انتهى (٢).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّلَ الكتاب قال:
[٦٨١٤](. . .) - (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ الْعَطَّارُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِهَذَا الْحَدِيثِ).