وقوله: ("قُومُوا") وفي رواية ابن سعد: "فقال: قوموا عنّي".
وقوله:(إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزيَّةِ) -بفتح الراء، وكسر الزاي، بعدها ياء، ثم همزة، وقد تسهل الهمزة، وتشدد الياء- ومعناها: المصيبة، وفي "العباب": الرزء: المصيبة، والجمع الأرزاء، وكذلك المرزية، والرزيئة، وجمع الرزيئة الرزايا، وقد رزأته رَزِيئةٌ؛ أي: أصابته مصيبةٌ، ورزأته رُزأ بالضم، ومرزئةً: إذا أصبت منه خيرًا ما كان، ويقول: ما رزأت ماله، وما رَزِئته بالكسر؛ أي: ما نقصته، قاله في "العمدة"(٢).
وقوله:(مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- ...... إلخ)"ما" موصولة خبر "إنّ".
وقوله:(مِنِ اخْتِلَافِهِمْ وَلَغَطِهِمْ) بيان لـ "ما حال"، واللغط -بالتحريك- الصوت والْجَلَبة، وقال الكسائيّ: اللَّغْطُ بسكون الغين لغةٌ فيه، والجمع ألغاط، وقال الليث: اللغط أصوات مُبْهمّة لا تُفْهَم، تقول: لَغَطَ القوم، من باب نَفَع، وألغط القوم، مثل لَغَطُوا. انتهى (٣).
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى تمام شرحه، وبيان مسائله قبل باب، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.