(أَوْ قَالَتْ: حَجْرِي)"أو" للشكّ من الراوي، هل قالت:"صدري"، أو قالت:"حجري"، و"الْحَجْر" بالفتح والكسر: حِضْنُ الإنسان (٢)، أفاده المجد، وقال الفيّومي: وحِجْرُ الإنسان بالفتح، وقد يُكسر: حِضْنُهُ، وهو ما دون إبطه إلى الْكَشْح، وهو في حِجْره؛ أي: كَنَفه، وحِمايته، والجمع: حُجُور. انتهى (٣).
(فَدَعَا)؛ أي: طَلَب النبيّ -صلى الله عليه وسلم- (بِالطَّسْتِ) قال في "اللسان": الطَّسْتُ من آنية الصُّفْر أُنثى، وقد تُذَكَّر، قال الجوهريّ: الطَّسْتُ: الطَّسُّ بلغة طَيِّءٍ، أُبدل من إِحدى السينين تاءٌ؛ للاستثقال، فإِذا جَمَعْتَ، أَو صَغَّرْتَ، رددتَ السين؛ لأِنك فصَلْتَ بينهما بأَلف، أَو ياء، فقلت: طِساسٌ، وطُسَيْسٌ. انتهى (٤).
وقال الفيّوميّ:"الطَّسْتُ" قال ابن قتيبة: أصلها طَسٌّ، فأبدل من أحد المضعفين تاءٌ؛ لثقل اجتماع المثلين؛ لأنه يقال في الجمع: طِسَاسٌ، مثل سَهْمٍ وسَهِامٍ، وفي التصغير: طُسَيْسَةٌ، وجمعت أيضًا على طُسُوسٍ باعتبار الأصل، وعلى طُسُوتٍ باعتبار اللفظ، قال ابن الأنباريّ: قال الفراء: كلام العرب طَسَّةٌ، وقد يقال: طَسٌّ، بغير هاء، وهي مؤنثة، وطيّء تقول: طَسْتٌ، كما،
(١) "الصحاح" ص ٥٨٢. (٢) "الْحِضنُ" بالكسر: ما دون الإبط إلى الْكَشْح، أو الصدرُ، والعضدان، وما بينهما، وجانب الشيء، وناحيته، جمعه: أحضان. انتهى. "القاموس المحيط" ص ٢٦٨. (٣) "المصباح المنير" ١/ ١٢١ - ١٢٢. (٤) "لسان العرب" ٢/ ٥٨.