كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الفرائض - باب ترجيح قول زيد بن ثابت على قول غيره من الصحابة رضى الله عنهم أجمعين في علم الفرائض - ج: 12 - ص: 428

ورَواه بشرُ بنُ المُفَضَّلِ وإِسماعيلُ ابنُ عُلَيَّةَ ومُحَمَّدُ بنُ أبى عَدِىٍّ عن خالِدٍ الحَذّاءِ عن أبى قِلابَةَ عن النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُرسَلًا، إلَّا قَولَه في أبى عُبَيدَةَ، فإِنَّهُم وصَلوه في آخِرِه فجَعَلوه عن أنَسِ بنِ مالكٍ عن النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (١). وكُلُّ هَؤُلاءِ الرُّواةِ ثِقاتٌ أثباتٌ، واللهُ أعلمُ.

١٢٣١٨ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُستُويَه، حَدَّثَنَا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حَدَّثَنَا أبو صالِحٍ، حَدَّثَنِى موسَى بنُ عُلَىٍّ، عن أبيه، أن عُمَرَ بنَ الخطابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - خَطَبَ النّاسَ بالجابيَةِ فقالَ: مَن أرادَ أن يَسألَ عن القُرآنِ فليأتِ أُبَيَّ بنَ كَعبٍ، ومَن أرادَ أن يَسألَ عن الفَرائضِ فليأتِ زَيدَ بنَ ثابِتٍ، ومَن أرادَ أن يَسألَ عن الفِقهِ فليأتِ مُعاذَ بنَ جَبَلٍ، ومَن أرادَ أن يَسألَ عن المالِ فليأتِنِى؛ فإِنَّ اللهَ تَعالَى جَعَلَنِى له خازِنًا وقاسِمًا (٢).

١٢٣١٩ - وأخبرَنا أبو الحُسَينِ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حَدَّثَنَا أبو بكرِ ابنُ عبدِ المَلِكِ، حَدَّثَنَا كَثيرُ بنُ هِشامٍ، حَدَّثَنَا جَعفَرُ بنُ بُرقانَ قال: سَمِعتُ الزُّهرِيِّ يقولُ: لَولا أن زَيدَ بنَ ثابِتٍ كَتَبَ الفَرائضَ لَرأيتُ أنَّها سَتَذهَبُ مِنَ النَّاسِ (٣).

---

(١) أخرجه ابن أبى شيبة (٣٢٤٦٧)، والخطيب في المدرج ٢/ ٦٨٢ من طريق ابن علية به. وعند ابن أبى شيبة بالمرسل فقط.
(٢) يعقوب بن سفيان ١/ ٤٦٣. وأخرجه ابن أبى شيبة (٣١٥٦٢) من طريق موسى بن على به.
(٣) يعقوب بن سفيان ١/ ٤٨٦. وأخرجه ابن عساكر في تاريخه ١٩/ ٣٢٢ من طريق أبى الحسين ابن الفضل به.