كذابًا الأخير قل وعنهما ... أساورة أثارة قل مثل ما
أخبر عن أبي داود بحذف ألف:"كذابًا" -"الأخير، وعن الشيخين بحذف ألف: "ساورة" و: "أثارة".
أما "كذابًا الأخير ففي آخر "النبأ": {لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا كِذَّابًا} ١.
وهذا هو الآتي للناظم بالخلاف لأبي عمرو، واحترز بقوله:"الأخير" عن الأول، وهو في النبأ" أيضا: {وَكَذَّبُوا بِئايَتِنَا كِذَّابًا} ٢ فإنه ألفه ثابتة.
وأما "أساوره" المحذوف للشيخين ففي "الزخرف": {فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ} ٣، وقد قرأه حفص بإسكان السين من غير ألف وخرج: "بأساورة" المختتم بالتاء الخالي منها فإن ألفه ثابتة، وهو في الكهف:{يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ} ٤. ومثله في "الحج"، و"فاطر، و"الإنسان" كما خرج ما عدا هذا الأخير بالترجمة أيضًا لتقدمه عليها.
وأما "أثارة" ففي "الأحقاف": {أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْم} ٥، وقد قرئ شاذ بحذف الألف مع فتح الثاء وإسكانها، وبضم الهمزة وسكون الثاء والعمل عندنا على حذف ألف:"كذابا" الأخير في "النبأ"، وقوله:"كذابًا"، عطف على المنصوبات في البيت السابق، والأخير، نعته وسكن هاء "أساورة": إجراء للوصل مجرى للوقف تقدم في نظائره، و"ما" من قوله: "مثل ما" موصولة حذف صلتها للعلم بها أي: مثل ما تقدم.
ثم قال:
وأن تداركه في عبادي ... ثم له عبادنا بصادي
أخبر عن الشيخين بحذف ألف:"أن تداركه" وفي: "عبادي"، وعن أبي داود بحذف ألف:"عبدنا" في سورة: "ص".
١ سورة النبأ: ٧٨/ ٣٥٤. ٢ سورة النبأ: ٧٨/ ٢٨. ٣ سورة الزخرف: ٤٣/ ٥٣. ٤ سورة الكهف: ١٨/ ٣١. ٥ سورة الأحقاف: ٤٦/ ٤.