* إذا تَمَّ هذا، فقد نقلَ أبو الحسنِ الواحِدِيُّ عن أكثرِ المفسرينَ: أَنَّ قولَه تَعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ}[التوبة: ٣٤] مُسْتَأْنَفٌ نازِلٌ في هذهِ الأُمَّةِ.
وعن قومٍ منهم أَنَّها فينا وفي أهلِ الكتابِ.
وخَرَّجَ البخاريُّ عن زَيْدِ بن وَهْبٍ قالَ: مَرَرْتُ على أبي ذَرٍّ بالرَّبَذَةِ، فقلت: ما أنزلكَ بهذهِ الأرض؟ قال: كُنّا بالشامِ، فقرأتُ: {وَالَّذِينَ
(١) رواه أبو داود (١٥٦٣)، كتاب: الزكاة، باب: الكنز ما هو؟ وزكاة الحلي، والنسائي (٢٤٧٩)، كتاب: الزكاة، باب: زكاة الحلي، والدارقطني في "سننه" (٢/ ١١٢)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٤/ ١٤٠)، عن عبد الله بن عمرو بن العاص. (٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٨/ ١٢٦)، و"الاستذكار" لابن عبد البرّ (٣/ ٥١٩)، و "معرفة الآثار والسنن" للبيهقي (٣/ ٢٩٣)، و"المغني" لابن قدامة (٢/ ٣٢٢)، و "شرح منتهى الإرادات" للبهوتي (١/ ٤٣١)، و"كشاف القناع" للبهوتي (٢/ ٢٣٤).