وَيُكْرَهُ أَنْ يَخُوضَ في حَديثِ الدُّنْيا. فَمَا دامَ كَذلِكَ فيه فهو في صَلاةٍ، والمَلائِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا لَمْ يُؤْذِ أَوْ يَتكَلَّمْ بِأَمْرِ الدُّنْيا أَوْ يُحْدِث" (١).
* * *
= الكبرى" (٢/ ٤٢) وفي "الدعوات الكبير" (٦٦) عن أبي حميد، وأبي أُسَيْدِ السَّاعِدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إِذا دَخَلَ أَحُدُكُمُ المَسْجدَ فلْيُسَلِّم وَلْيَقُل: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوابَ رَحْمَتِكَ، وإِذا خَرَجَ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أسْأَلُكَ مِنْ فَضلِكَ" وإسناده صحيح وقد أخرجه مسلم (١/ ٤٩٤) من غير ذكر التسليم على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أما ذكر المغفرة في الدخول والخروج من المسجد فقد أخرجه أحمد (٦/ ٢٨٢)، والترمذي (٣١٤)، والبغوي في "شرح السنة" (٢/ ٣٦٧) من طريق عبد الله بن الحسن عن فاطمة الصغرى عن فاطمة بنت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال الترمذي بعده: "ليس إِسناده بمتصل، وفاطمة بنت الحسين لَمْ تدرك فاطمة الكبرى"، وقد أعله الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (١/ ٢٨٤) أيضًا بالانقطاع؛ فيكون الحديث ضعيفًا. وأما دعاء الاستعاذة من الشيطان في الخروج من المسجد: فقد أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٩٥)، وابن ماجة (٧٧٣)، وابن السني في "عمل اليوم والليل" (٨٦) من حديث أبي هريرة وقال الحافظ البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٢٧٢): "إسناد صحيح، رجاله ثقات". (١) في هامش نسخة (أ) كتب الناسخ: "بَلَغَ مُقَابَلَةً على نسخة مُؤَلِّفِهِ".