تعريف يُقَابل (١) التنكير، وهو الذي يكتسبه المضاف من المضاف إليه.
وتعريف يقابل الجهل، وهو المقصود هنا، وهذا لا يكتسبه المضاف من المضاف إليه.
فنقول: الأصول جمع، وتعريفه (٢) بتعريف مُفْردِه، والأصل ما يتفرع عنه غيرُه.
وهذه العبارة أحسن من قول أبي الحسين (٣): ما ينبني عليه غيره (٤)؛ لأنَّه لا يقال: إن الولد ينبني على الوالد، و (٥) يقال: إنه فَرْعُه.
وأحسن مِنْ قول صاحب "الحاصل": ما مِنْه الشيء (٦)؛ لاشتراك "مِنْ" بين الابتداء والتبعيض (٧).
(١) في (ص): "مقابل". (٢) في (ص)، و (ك): "وتعرفه". (٣) هو أبو الحسين محمد بن علي بن الطَّيِّب البصري، شيخ المعتزلة، وصاحب التصانيف الكلاميَّة. كان فصيحًا بليغًا، يتوقد ذكاءً وله اطّلاع كبير. من مصنفاته: "المعتمد في أصول الفقه" من أجود الكتب، "تَصَفُّح الأدلة". توفي ببغداد سنة ٤٣٦ هـ. انظر، سير: ١٧/ ٥٨٧، تاريخ بغداد: ٣/ ١٠٠، وفيات: ٤/ ٢٧١. (٤) انظر: المعتمد: ١/ ٥. (٥) سقطت الواو من (ت). (٦) انظر الحاصل: ١/ ٢٢٨. (٧) واستعمال المشترك في التعريفات قبيح.