وقال تعالى:{كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ}(٢)[غافر: ٣٥]. والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهذا بابٌ واسعٌ.
والقرآنُ يدلُّ على ما أرانا الله من الآيات في أنفسنا وفي الآفاق، كما قال:{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ}[فصلت: ٥٣] أي: حتى يتبين لهم أن القرآن حقٌّ، فقد أخبر أنه سَيُرِي عبادَه من الآيات العيانية المشهودة ما يبين أنَّ آياتِه المسموعة حقٌّ (٣)(٤).
(١) الآية في (ت) من قوله: {وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ} إلى {وَاللَّهُ غَفُورٌ}. (٢) من قوله: «وقال تعالى في ضد هؤلاء ... » إلى هنا زيادة من (ت)، وليس فيها قوله: «والآيات في هذا المعنى كثيرة». (٣) العبارة في (ت): «المشهورة ما يتبين أن آياته المبتدعة المنزلة حق». (٤) انظر «تفسير الطبري»: (٢٠/ ٤٦٢)، و «الوسيط»: (٤/ ٤١) للواحدي، و «معالم التنزيل»: (٤/ ٧٢)، والقرطبي: (١٥/ ٢٤٤).