في الحديث أنَّ دخول الجنة سبب التوبة، والتوبة إنما تكون من بعد الذنب.
وفي المثل: لا توبة إلا من بعد معصية، فهو سببها.
والذنب يتسبب عنه أمران:
التوبة: وهي من أبواب السعادة.
والإصرار: وهو من أبواب الشقاوة.
والتوبة طريق آدم عليه السلام، والإصرار طريق الشيطان.
ومما يناسب ما تقرَّر أن الذنب قد يكون سببًا لدخول الجنة، وللسعادة والخير: ما رواه أبو نعيم عن سهل بن عبد الله التستري رحمه الله تعالى أنَّه قال: لا يذنب المؤمن ذنباً حتى يكتسب معه خمسين حسنة.
فقيل له: يا أبا محمَّد! وكيف هذا؟
= (١٠٤٧٩). قال المنذري في "الترغيب والترهيب" (٤/ ٤٥): رواه أبو يعلى والطبراني بإسناد جيد. (١) ورواه ابن المبارك في "الزهد" (١/ ٥٢).