بعد هجرة الإمام من تونس إلى دمشق سنة ١٣٣١ هـ، بعث إليه صديقه الإمام محمد الطاهر بن عاشور وهو قاضي القضاة بتونس رسالة مصدرة بالأبيات المنشورة في الحاشية. وأجابه بالقصيدة التالية:
أَيَنْعَمُ في بالٌ وأنتَ بَعيدُ ... وأَسْلو بِطَيْفٍ والمَنامُ شَريدُ
(١) أجج: ألهب. أخضلت: ابتلت. (٢) آماد: جمع أمد: الغاية. (٣) الجثمان: الجسم. (٤) الوزير: محمد العزيز بو عتور (١٢٤٠ - ١٣٢٥ هـ) من كبار رجال السياسة والعلم في تونس. الشهيد: الحاضر والمطلّع. والبيت إشارة إلى أول لقاء بين الشاعر والعلامة ابن عاشور.