٢) لا بأس به أو صدوق: يكتب حديثه وينظر فيه (١) , قال أبو الحسن السليماني عن هذا الإطلاق (صدوق)(لا بأس به): بأن له عدة حالات:
١) لا يحتج به عنده، وهذه أكثر الحالات وروداً.
٢) فيمن يحسن حديثه لذاته، أو يصححه عنده وعند غيره.
٣) يقوله في إمام من الأئمة، كما قال في مسلم صاحب الصحيح:(صدوق)(٢)، ولو انفرد بالكلام على الترجمة بقوله:
(صدوق أو لا بأس به)، فالغالب أنه بمنزلة حسن الحديث؛ لما عُرف
- رحمه الله - بالتعنت في حكمه على الرجال. ا. هـ (٣) مختصراً.
٣) مجهول: يريد جهالة الوصف، لا جهالة العين (٤) , ويطلقه على الصحابي الذي لم يرو عنه أئمة التابعين (٥).
٤) صالح: أي يكتب حديثه، للاعتبار والشواهد، فهي من ألفاظ التجريح لا التعديل، عند أبي حاتم، خلافاً لما يدل عليه كلام السيوطي في التدريب ٢٣٣ - ٢٣٤، قاله الألباني - رحمه الله - (٦).
٥) شيخ: لا تعني أنه ثقة، وإنما يستشهد به، كما نص ابن أبي حاتم في الجرح، قاله الألباني- رحمه الله - (٧).
(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٢/ ٣٧. (٢) الجرح ٨/ ١٨٣. (٣) شفاء العليل ص ٢٨٧. (٤) الجرح ١/ ٣٧، الرفع والتكميل ص ٢٢٩. (٥) انظر: تهذيب التهذيب ٣/ ٣٥٧، لسان الميزان ٦/ ١٣، مصطلحات الجرح والتعديل المتعارضة د. جمال أسطيري ١/ ٤٢٤. (٦) الضعيفة ٣/ ١١٢، النصيحة ص ٥٥ - ٥٦. (٧) الصحيحة ٥/ ٥٦٧، وانظر بيان الوهم والإيهام ٤/ ٦٢٧ حيث قال عنها: ليس بتعريف بشئ من حاله، إلا أنه مقل ليس من أهل العلم، وإنما وقعت له رواية أخذت عنه. ا. هـ ويرى الذهبي بأنها: ليس بجرح ولا توثيق، ينظر «ميزان الاعتدال» في ترجمة العباس بن الفضل العدني ٣/ ٩٩