وجاء رجل إلى صديق له، فوقف ببابه، ونادى: يا أبو فلان، فلم يُجبه، فقال: يا أبي فلان. فقال له: قل الثالثة وادخل. يريد قل: يا أبا فلان).
* وأخرج الخطيب البغدادي ـ أيضاً ـ في «تاريخ بغداد»(١٣/ ٥٩٤)، ومن طريقه: [ابن عساكر في «تاريخ دمشق»(٤٣/ ٢٤٨)] بإسناده إلى أبي عُبيدة مَعمر بن المثني، قال: مرَّ أبو عَمرو بن العلاء بالبصرة، فإذا أعدالٌ مَطروحة مكتوب عليها:«لأبو فلان»، فقال أبو عمرو: يا ربِّ يَلحنون ويُرزقون! (١)
* وفي «معجم الأدباء»(١/ ٢٣) قرع رجل على الحسن البصري الباب وقال: يا أبو سعيد فلم يجبه، فقال: أبي سعيد، فقال الحسن: قل الثالثة وادخل.
* وفي «نهاية الأرب» للنويري (٤/ ١٣): جاء رجل الى الحسن البصري فقال: ما تقول في رجل مات فترك أبيه وأخيه؟
فقال الحسن: ترك أباه وأخاه. فقال: ما لأباه وأخاه. فقال الحسن: ما لأبيه وأخيه.
(١) وذُكر بلا إسناد عن أبي عَمرو - رحمه الله - في: «تاريخ دمشق» لابن عساكر (٦٧/ ١١٣)، «إنباه الرواة» للقفطي (٢/ ٣١٩)، «نهاية الأرب» للنويري (٤/ ١٣). وورد عن أبي الأسود الدؤلي - رحمه الله - ولفظه: رأى أبو الأسود الدُّؤلي أعدالاً للتجار مكتوباً عليها: «لأبو فلان» فقال: سبحان الله! يلحنون ويربحون! ! ذكره ابن عبدالبر في «بهجة المجالس» (١/ ٦٦)، والصفدي في ... «نصرة الثائر على المثل السائر» (ص ٦٧). وورد منسوباً إلى أعرابي: ففي «عيون الأخبار» (٢/ ١٥٩)، و «ربيع الأبرار» للزمخشري (٢/ ٢٦)، و «معجم الأدباء» (١/ ٢٣): دخل أعرابيٌّ السوق فسمعهم يلحنون، فقال: سبحان الله! يلحنون ويربحون، ونحن لا نلحن ولا نربح! وانظر: نثر الدر في المحاضرات (٥/ ١٧٨).