فقال: يا فُرَيقِد، ما تقول فيمن يأكل الخبيص؟ قال: لا أحبه، ولا أحب من يحبه، ولا أتولاه في الدنيا ولا في الآخرة.
فقال الحسن: أترونه مجنونًا؟
* وساق البيهقي (ت ٤٥٨ هـ) - رحمه الله - في «شعب الإيمان»(٣/ ٢١٥)(١٥٦٣) بإسناده إلى حُريث بن السائب قال: شهدت الحسن فأتاه رجل، فقال: يا أبو سعيد.
قال:«كسب الدوانيق شغلك أن تقول: يا أبا سعيد». (٢)
* وأخرجه: الخطيب البغدادي (ت ٤٦٣ هـ) - رحمه الله - في «تلخيص المتشابه في الرسم»(١/ ٥٦٧) بإسناده إلى سنان بن أبي سنان ــ قاضي بلخ ـ: أن رجلاً قال للحسن: يا أبو سعيد، فقال:«ما على أحدكم أن يتعلم العربية، فيقرأ بها القرآن».
* ونُسِب للأصمعي كما في «الإبانة في اللغة العربية» لسلمة بن مسلم العوتبي الصُحَاري الأبَاضي (ت ق ٥ هـ)(١/ ١٨): (وروي أن رجلاً قال للأصمعي: يا أبو سعيد، فقال: يا لُكع، كسب الدوانيق شغلك أن تقول: يا أبا سعيد.
وروي أن رجلاً قال له: يا أبي سعيد، فقال له: لا أدركتني بالفتحة، لقتلتني بالكسرة.
(١) قال ابن حجر في «التقريب» (ص ٤٧٤): فرقد بن يعقوب السَّبَخِي، صدوق عابد، لكنه ليِّن الحديث، كثير الخطأ. (٢) وذكره بلا إسناد: ابن عبد ربه في «العقد» (٢/ ٤٨٠)، والآبي في «نثر الدر» (٥/ ١٣٥)، وابن عبدالبر في «بهجة المجالس» (١/ ٦٦)، والحصري في «زهر الآداب» (٣/ ٧٧٥) وزاد: ثم قال الحسن: (تعلَّموا العلمَ للأديان، والنحوَ للسَان، والطبَّ للأبدان).