وقال أ. د. محمود الطناحي:(بعد طول معايشة ومدارسة لكتب الغريب، ولكتابي ابن الأثير «النهاية» و «منال الطالب»؛ ظهر لي أن ابن الأثير ﵀ قد عوَّل كثيراً على الخطَّابي والزمخشري .... وقال في حديثه عن استفادة ابن الأثير في كتابيه النهاية ومنال الطالب من الزمخشري: رأيتُه في مواطن كثيرة جداً يستاق كلام الزمخشري ويصنع منه حُججه، ويُدير عليه تأويلاته، دون أن يُصرِّح بالنقل منه، والعزو إليه، وهذا فاشٍ مستفيض في «النهاية» … ). (١)
واستفادَ من إبراهيم الحربي، وأبي موسى المديني، والأزهري، والجوهري، وقد كان ابنُ الأثير قليلَ العزو والتصريح بأسماء العلماء الذين ينقل منهم، فما أكثرَ ما يقول: قال بعض المتأخرين. في كُتُب بعضِ المتأخرين، رواه بعضُ المتأخرين. (٢)
(١) «مجد الدين بن الأثير وجهوده في علم غريب الحديث» أ. د. محمود الطناحي (في اللغة والأدب ١/ ٤١٧ و ٤١٩ و ٤٣٤). (٢) «مجد الدين بن الأثير وجهوده في علم غريب الحديث» أ. د. محمود الطناحي (في اللغة والأدب ١/ ٤٢٤ - ٤٢٦ و ٤٥٠ - ٤٥١)، وانظر: «الدراسات اللغوية عند مجد الدين بن الأثير» أ. د. سعود آل حسين (ص ٨٢).